سطوة الخوف وكيف يمكنك تحويلها لدافع في حياتك
"ما أخبرني اياه الغراند ماستر أرونيان عن مايكل تايسون , وكيف استلغيت أكبر مخاوفي لأصبح أستاذ دولي كبير"قبل سنوات كنت أتمشى مع الغراند ماستر أرونيان وقد قال لي شيئاُ مثيراُ للأهتمام:
لقد كان مايك تايسون على ما هو عليه بسبب الخوف, لقد كان يخشى منافسيه,وقد كان يستخدم هذا الخوف ليتمرن بشكل شاق, ويدرس خصومه بشكل عميق, وللتحضير للمباراة بشكل مكثف.
بقيت صامتاُ بعدها لدقائق لم أقل شيئاُ وكذلك أرونيان واكتفينا فقط بالمشي لأكثر من دقيقة.
قلد كنت أسترجع يوماُ مهماُ في حياتي.
لقد كنت فتى كسول أحببت ألعاب الفيديو وكرة الفدم وأي لعبة او نشاط آخر يضمن لي المتعة. الشطرنج؟ نعم ليس سيئاُ أستطيع اللعب, انها لعبة ممتعة, لكن لم أتمرن يوماُ بشكل شاق
شخص من بلدي. والذي أسميه "صائغ القدر" هذا اليوم أتى حين كنت بالخامسة عشر من عمري
لقد كان منتصف الليل, لقد كنا عائدين من عيد ميلاد ابن عمي مع عائلتي جالس بالسيارة, كان أبي جالساُ في المقعد الأمامي بجانب السائق وكنت أنا وأمي وأختي بالمقعد الخلفي
لقد كنت أشعر بالنعس الشديد, ثم اهتزت السيارة فجأة وقد ارتطم رأسي من الخلف بالكرسي, قد قطع السائق اشارة مرور حمراء وانزلقت السيارة وانحرفت عن الطريق فقام السائق بالضغط على المكابح بقوة.
قد طلب أبي من السائق أن يأخد نفساُ عميقاُ وأن يتابع السير بهدوء, لقد كان السائق ساكناُ والسيارة لم تتحرك لدقيقة ومن ثم بدأ السائق بأخد أنفاسه
"آسف على ما حدث قد كنت أعمل لعشرين ساعتاُ متواصلة أنا حقا آسف"
قد سأله أبي سؤالاُ كان يجول في خاطري
"لما لا تأخد قسطاُ من الراحة؟"
لم أستطع رؤية دموع السائق من المقعد الخلفي لكني منأكد من نبرة صوته أن دموعه كانت تتساقط
"عليي العمل واانا أقود سيارتي هذه يومياُ من ساعة الخامسة فجراُ الى الساعة الواحدة فجراُ , لدي عائلة,ولدي أطفال لؤطعمهم"
عندما كنت بالخامسة من عمري حين كان أبي ما زال في الحرب أخذني صديق أبي لحديقة الحيوان, حينما اقترب الأسد مني من وراء القفص وقام بالزئير في وجهي قد كنت خائفاُ جداُ لكن ما قاله السائق أخافني أكثر.
كيف وصل الحال به الى هنا ؟ لم أستطع التوقف عن التفكير ان كان من الممكن أن يحدث هذا لي
"اللعنة لا أريد أن أعيش تلك الحياة"
قد كان هذا اليوم الذي أدركت فيه أنني ان تابعت حياتي بهذا الشكل ولم اعمل بجد سينتهي بي الحال كحال ذاك السائق
قد صاغ هذا اليوم مستقبلي
في اليوم التالي أستيقظت في السادسة صباحاُ وبدأت تدرب الشطرنج حتا منتصف الليل كذا الحال في اليوم التالي والأسبوع كله وبعدها لشهر كامل
في ذاك العام حققت بطل أرمينيا لفئة<تحت الثامنة عشر عاما> وأنا عمري خمسة عشر عاماُ
وبعدها بسنتين حققت لقب أستاذ دولي في الشطرنج وبعدها بسنة لقب الأستاذ الدولي الكبير
لقد كنت أسترجع كل هذا حينما كنت أتمشى مع أرونيان وأنا صامتاُ, كم كانت كلماته صائبة الخوف شيئ جيد كل ما علينا هو ان نستغل هذا الخوف بشكل جيد
في هذا اليوم كنت اقرأ عن الملاكم فلويد باتيرسون والذي خسر لقبه بشكل مهين في عام 1959 لصالح انغمار جوهانسون
بعد النزال أدرك التالي:
"على كل مقاتل أن يشعر بالخوف مما قد يحدث له لأن الخوف يجعل عقلك شرسا, حين لا يكون هناك ما تخافه يصبح عقلك بليداُ
في المقال الآتي سوف اشارككم قصة الملاكم فلويد باتريسيون
لكن الآن سأتركك حائراُ تماماُ كما تركني أرونيان, ماهي مخاوفك ؟ وكيف لك أن تستغلها لصالحك لتاخذ الأفضلية في حياتك الشطرنجية والعملية على حد سواء
ستجدون المقالة الأصلية على https://chessmood.com/blog ستجد هناك أكثر من مئة مقالة باللغة الانكليزية مكتوبة من قبل أساتذة دوليين كبار الذي يشاركون بعض النصائح في كيفية تطوير عقلك في لعبة الشطرنج والذي يضمن لك المتعة والفائدة بآان واحد
ان لم تكن مشتركاُ بعدhttps://chessmood.com/become-a-pro لدي ثلاث هدايا لك
1أساسيات الافتتاح المبادئ والتفاصيل الأساسية
2افضل عشرة أدوار لي
3افضل عشر أدوار للأستاذ الدولي الكبير غابوزيان
يمكنك أن تشاهد الدورات الثلاث مجاناُ بمجرد انشاؤك حساب على الموقع
قد كتب هذا المقال بقلم الأستاذ الدولي الكبير أفتيك وتمت ترجمته من قبل عمرو وزان